🌺
فَضائِلِ عُثْمانَ بْنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنه 🌺
عَنْ خارِجَةَ
بْنِ زَيْدِ
بْنِ ثابِتٍ عَن أُمِّ العَلاءِ وهِيَ امرَأَةٌ مِن نِسائِهِم بايَعَت رَسُولَ اللهِ ﷺ قالَت
طارَ لَنا عُثْمانُ بنُ مَظعُونٍ رضي
الله عنه فِي السُّكنى حِينَ اقتَرَعَت الأَنصارُ عَلى سُكنى
المُهاجِرِينَ، فاشتَكى، فَمَرَّضناهُ حَتّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ جَعَلناهُ فِي أثوابِهِ
فَدَخَلَ عَلَينا رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَقلت: رَحمَةُ اللهِ عَلَيكَ أبا السّائِبِ، فَشَهادَتِي عَلَيكَ لَقَد أكرَمَكَ اللهُ
قالَ: «وما يُدرِيكِ؟»
قلت: لا أدرِي واللهِ، قالَ: «أمّا هُوَ فَقَد جاءَهُ اليَقِينُ، إنِّي لأرجُو لَهُ الخَيرَ مِن اللهِ، واللهِ ما أدرِي وأَنا
رَسُولُ اللهِ ما يُفعَلُ بِي ولا بِكُم».
قالَت أُمُّ العَلاءِ: فَوَ اللهِ لا أُزَكِّي أحَدًا بَعدَهُ،
قالَت: ورَأَيتُ لِعُثمانَ فِي النَّومِ عَينًا تَجرِي، فَجِئتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَذَكَرتُ ذَلكَ لَهُ،
فَقالَ: «ذاكِ عَمَلُهُ يَجرِي لَهُ»
الفوائد 🌺
قولها: " اقتسم المهاجرون قرعة .."
يعني أنهم اقتسموا للسكنى لأن المهاجرين لما هاجروا إلى المدينة لم يمكنهم استصحاب أموالهم
فدخلوها فقراء، فاقتسمهم الأنصار بالقرعة في نزولهم عليهم وسكناهم في منازلهم. ( ابن الملقن )
-
والقُرْعةُ في المشكلات سنة عند جمهور الفقهاء في المستوين
في الحجة ليعدل بينهم وتطمئن قلوبهم، وترتفع الظنة عمن تولى قسمتهم، ولا يفضل أحد منه على
صاحبه إذا كان المقسوم من جنس واحد؛ اتباعًا للكتاب والسنة،
وقد عمل بها ثلاثة من الأنبياء:يونس وزكريا ونبينا.
( ابن الملقن )
-
"عينا تجري" : كان له ولد صالح شهد بدرا وما بعدها وهو
السائب مات في خلافة أبي بكر، رضي
الله تعالى عنه، وقد كان عثمان من الأغنياء فلا يبعد أن
تكون له صدقة استمرت بعد موت. ( ابن حجر )
- أنكر ﷺ على أم العلاء قطعها على ابن مظعون إذ لم يعلم هو من أمره شيئًا.
وفي حديث جابر قال ما علمه بطريق الوحي؛ إذ لا يُقطع على مثل هذا إلا بوحي. ( ابن الملقن )
المصدر - جامع الصحيحين🌺