يرحلون عنّا منذ البدايه
بعد أن كانوا هم من يملؤون ثنايا تفاصيل أيامنا
بعد أن خبأناهم بين ضلوع القلب
يرحلون ولا نلومهم ولا نعاتبهم
لأننا ندرك أن الحياه لا تقف على أحد
ولأننا ندرك منذ البدابه أن الرحيل شوط لا بد أن نخوضه مع الجميع في الحياه .
ولكننا نشعر أن رحيلهم كان مختلفا ومؤلما
ربما لأننا حملناهم في دواخلنا عبئ سعادتنا
ربما لأننا نتوقع منهم الكثير برغم أنهم لا يروننا أي شيء
لكننا حين ننهك من فرط الإنتظار والكتمان
نختار السكوت حلا لكل ذلك الصبر الذي أخذ يفيض من قلوبنا
نجد أنفسنا بقدر عطائنا بخيلون
بقدر حناننا جافون .
بقدر إشتياقنا متبلدون
بقدر صبرنا قاسون
لم نعد نبالي ، لذلك لا ترموا على عاتقنا سؤالا يشبه ‘مالذي حل بكم’
لأن الجواب ببساطه : كما رحلتم نحن سنرحل ونتبدل و نقسو .!!