بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و أصحابه و التابعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
إن الله تعالى عندما اصطفى المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم للرسالة ، و اختاره ليُنقذ الأمم من جهل الوثنيّة و وثنيّة الجاهليّة، ما تركه بلا عوّن و لا سند، فكما كان له -بتخسير من الله تعالى- أعوان من السماء، كان له إخوه هم خيّر من وطأت أقدامهم الأرض بعد الرسل و الأنبياء عليهم الصلاة و السلام، إنهم
أصحاب محمدٍ عليه الصلاة و السلام، خير من أسلم و آمن ، و خير من حمل لواء الإسلام، ورع و خشية و تُقى، عيون دامعة، قلوب خاشعة و أقدام مُتصلّبة في الدُجـى!
سخّرهم المولى سُبحانه لصيانة الإيمان و القرآن ليصل إلينا سليماً صحيحاً كما هو حاله الآن.
و إن هنالك شرذمة ضالة مُضلّة، فيها من الشرك و الجهل ما لا يعلمه إلا الله تبارك و تعالى، قد ادّعت الحق -وهي عكس ذلك تماماً- و ما وجدت -لضعفها و قلة حيلتها- سوى الإتهامات و الأباطيل و الزور لهؤء الأتقياء الأنقياء، فلابد لنا من نهضة و انتفاضة نُصرةً لهؤء الذين يحبهم الله و رسوله عليه الصلاة و السلام، و صدق صلى الله عليه و سلم قائلاً: (من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين) . و قال المولى سُبحانه في آخر سورة الفتح :
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29).
كيف ستكون حملة النُصرة :
سنكون في لقاء يومي نذكر فضائل صحابيّ أو صحابيّة ، رضوان الله عليهم جميعاً ..
نذكر ومضات مختصرة من سيرهم العطرة و فضائلهم ، و لا بأس ببعض المقاطع النافعة و البطاقات و الورقات ..
بحيث يسهل على القارئة تلقي المعلومة و رسوخها في ذهنها بدون إطالة ..
و نرحب بمشاركة الجميـع ..
نسأل الملك سبحانه الإخلاص و القبول و التيسير ..
هذا و الله أعلم و صلى الله و سلم و بارك على الحبيب محمد و على آله و أصحابه و التابعين ..
plgmE | hgYkjwhv ggwphfm hgHodJ~hv >