|
كاتب الموضوع :
شمائل
المنتدى :
إعداد الأخت الداعية
بتاريخ : 04-03-2014 الساعة : 01:26 PM
الهمسة السابعة عشر:
في وقت الفتن يتحدث الناس كثيراً عن مناصحة ولاة الأمر لأن صلاحهم صلاح لكثير من الأمور السياسية والاقتصادية في البلاد وبالتالي تخف دواعي الفتنة ويتحقق الأمن ومقومات حياة الناس على جميع مستوياتهم , وهنا لابد أن نؤكد على ضرورة السير على المنهج البين في نصيحة ولاة الأمر الذي يكون بالحكمة وعبر الطرق المشروعة التي لاتؤلب الحكام على الشعوب وتدعو للنفرة بينهم .ومن الوسائل المقترحة :
1. البرقية .
2. الفاكس .
3. الاتصال على المستشارين المقربين لولاة الأمر .
4. إيصال الصوت للعلماء الذين يسمع لهم ولاة الأمر .
الهمسة الثامنة عشر :
سنجد من يخالفنا في نظرته لهذه الأحداث فهل يا ترى سيبقى هذا المخالف من أهل السنة وممن نحبه ونسلم عليه ونزوره أم أن رأيه في الواقع سيخرجه من دائرة ( الولاء ) ليكون مع من نمارس معهم ( البراء ) ؟
الهمسة التاسعة عشر :
بعض القنوات تغطي الحدث مباشرة , وتنقل الصورة كما هي , وفي هذا نشر كبير لأحداث العالم الإسلامي ليعرف العالم أجمع مالذي يجري في البلاد , وهذه القنوات لها منا الشكر – بغض النظر عن توجهاتها الأخرى - وهذا من الإنصاف في الحكم على المؤسسات والأشخاص , وربنا يقول ( ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) المائدة 8 .
الهمسة العشرون :
كم نتمنى أن تكون لدى المسلمين قناة إخبارية سياسية عالمية تقوم على أحدث التقنيات المعاصرة في نقل الخبر , مع الجودة والسرعة في تغطية الخبر , وتحليله على ميزان الشريعة الإسلامية , وهذه دعوة لرجال الأعمال و الإعلام والساسة من الإسلاميين لعلهم يتقدموا إلى هذا المقترح بإخراجه إلى ساحة الفضاء .
ومما نؤكد عليه :
- الاستفادة من تفعيل الإعلام في نصرة الدين والدفاع عنه وتفعيل جوانب التأثير بكل مجالاته وطرائقه كالإنترنت والمجلات والصحف وغيرها من أبواب الإعلام .
الهمسة الواحدة والعشرون :
ضرورة تثبيت بعضنا لبعض بكل ما يمكن من وسائل التثبيت من الدعاء , أو الكلمة , أو الزيارة , أو الدفاع والذب عن العرض , وهذا التثبيت له دور كبير في وقت الفتن في تقوية القلب على المنهج , وتأمل موقف خديجة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الوحي لما قال : زملوني , وأخبرها الخبر في قصة الوحي , قالت : كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق . متفق عليه .
فهذا الموقف في ذلك الوقت كان له أثر بالغ في تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم , وتأمل موقف الإمام أحمد مع السارق في السجن , لما قال السارق له : يا أحمد اصبر فإنك على الحق , قال الإمام أحمد : فقوى قلبي .
والنماذج كثيرة في حياة السلف في تثبيت بعضهم لبعض , فحري بأهل الإيمان أن يقفوا صفاً واحداً في التثبيت على الحق وتشجيع القائمين عليه , والدفاع عنهم , لإن النفس قد تضعفهم وقت الفتن , وخاصة عندما يتكالب الأعداء على الدعاة الذين هم رموز للمنهج الحق .
الهمسة الثانية والعشرون :
التربية على التضحيات في التعامل مع الفتن والأزمات وفي مواجهة الباطل وأهله ,وديننا حافل بتضحيات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام , وسار على منهجهم أتباعهم على مر الزمن , وحقق العلماء وأهل الجهاد بأنواعه قصب السبق في التضحيات ,وعندما نقرأ في السير والأخبار لأولئك الأبرار سوف نخجل من انعدام التضحيات عند فئام منا بل ومن علماء الزمن ودعاة القنوات والمشاهير .
إن التضحية بريالات أمر ممكن لدى الكثير , أما التضحية بالكلمة في مواجهة منكر كبير قد عم وانتشر قد يكون صعباً نوعاً ما , والتضحية بالسفر لبلاد بعيدة لأجل الدعوة إلى الله قد لايقدر عليه من تربى على الترف والقرب من الأسرة , فهو لايطيق البعد عنهم ساعات فكيف بأيام وأسابيع ,مع أن تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم فيه أكبر الدلائل على الابتعاد عن الأهل لأجل الجهاد شهوراً .
وقد تكون التضحية باختيار السجن منزلا بدل المساكن الفاخرة ,فهذا يوسف عليه السلام يختار السجن بدال الموافقة على رغبة امرأة العزيز , وهذا أحمد بن حنبل يختار السجن لأجل كلمة الحق , ولم يعتذر بأن وراءه أسرة وأطفالاً , وقد تسألني عن ابن تيمية فأقول لك إن التاريخ كتب قصة وفاته وهو في سجن القلعة لأجل فتاوى يراها صواباً , فعجباً لشجاعة أولئك الرجال , وأين من يتشبه بهم في زمننا الذي غابت كلمة الحق بحجة ( درء المفاسد ) وأقول بل لأجل ( تحقيق مقاصد النفوس ) إلا عند القليل من أهل الخشية .
إن الصبر عند الفتن والتربية على المصابرة ومجاهدة النفس على تجرع مرارة الهموم والاتهامات قد يكون ثقيلاً جداً عند من رضع الذل وشرب من كأس الجبن .
إن أحفاد الرسل , وأشباه الصحابة يعلمون أن الصبر لابد منه في زمان الفتن , و ( للصبر حلاوة تبين في العواقب ) .
اللهم إنا نسألك الثبات على الحق , اللهم افتح للمسلمين من أبواب فضلك , اللهم يسر أمر المسلمين , اللهم انتقم من أعدائك ياجبار ياقهار .
|